منصات التواصل الاجتماعي

في خدمة المواهب.. لقاء مع عبدالله خليل العراقي

حوار صحفي مع نقيب العام للمواهب والفنون

  • 3-01-2023, 23:50
  • العراق / رأي
  • 318 مشاهدة
+A -A

في اطار بحثها عن المؤسسات والشخصيات العاملة في العراق ضمن الخدمات الاجتماعية وتقديم البلاد بصورة ايجابية الى العالم بالاضافة الى دورها في خدمة المجتمع المدني، اجرت وكالة "ايجاز" لقاءا صحفيا مع شخصية عراقية كان لها دور في خدمة المجتمع من خلال ما قدمته من انشطة ساهمت في تطوير الشباب العراقي والمجتمع  بشكل عام.. اليكم اللقاء الكامل مع عبدالله خليل العراقي. 


مساء الخير استاذ عبدالله.. حدثنا عن نفسك
مساء الخير.. انا عبدالله خليل العراقي من مواليد ١٣/٤/١٩٨٧ _بغداد، حاصل على بكالوريوس ادارة و اقتصاد /جامعة بغداد، وحاصل ايضا على شهادة في تنظيم المؤتمرات و الدورات التدريبية من جامعة كوستا الإيطالية، عملت مديرا للعلاقات و المتابعة في الاتحاد العام لحقوق الفنانين والاعلاميين والصحفيين منذ ٢٠١٦ لغاية الآن وشغلت ايضا منصب النقيب العام للمواهب و الفنون ٢٠٢٢، لدي اعمال صحفية واعمال تجارية بالاضافة الى النشاط الاجتماعي، حيث عملت مشرفا لوكالة لارا نيوز الاخبارية، وكيل شركة الماسة كروب التركية ٢٠٢٢ بالاضافة الى اني شغلت منصب عضو غرفة تجارة بغداد ٢٠١٧ ومديرا لشركة دلتا للدراسات ٢٠١٨ واخيرا عضو رابطة رجال الاعمال ٢٠١٣


استاذ عرفنا اكثر على احد اهم محاور حديثنا اليوم، النقابة العامة للمواهب والفنون
بعد النظر الى اوضاع الشباب العراقي والاندثار الذي تتعرض له المواهب بسبب الاهمال من الجهات المعنية، قررنا  تصحيح هذا الخطا من خلال انشاء النقابة العامة للمواهب والفنون، والتي تاسست وفق احكام المادة 22من الدستور العراقي ..ووفق النظام الخاص بالاتحاد العام لحقوق الفنانين والاعلاميين والصحفيين بتاريخ 2022/1/1وبرقم اجازة هو (1673) ... اخذنا على كاهلنا منذ البداية، العمل على البحث عن واكتشاف المواهب المتنوعة خصوصا بين صفوف الشباب العراقي، ثم نقلها الى المجتمع المحلي من خلال الاعلام المرئي والمقروء وتسليط الضوء عليها عربيا في حال حققت النجاح المطلوب.
اقمنا ايضا دورات تنموية ومهرجانات لتحقيق اهداف النقابة، وخدمة للمجتمع العراقي من خلال تطوير الثقافة على مستوى عام، بالاضافة الى فتح قنوات اتصال وتواصل بين النقابة والمواهب والجهات الرسمية المعنية، كما ان النقابة تقدم دعما "معنويا وماديا" بالاضافة الى الدعم الاعلامي للمواهب والاعضاء المنتمين بهدف عرض مواهبهم وتحقيق النجاح معهم. 


ما هو الدور الذي لعبه عبدالله العراقي مع النقابة
نحن نعمل وفق الامكانيات المتوفرة والمحدودة، وعلى الرغم من اني لم اصل بعد الى تقديم الطموح الكامل، الا اننا في النقابة حرصنا على تنظيم شؤون اكتشاف المواهب في العراق لغياب المؤسسات المعنية بذلك اسوة بباقي دول العالم على الرغم من عدم وجود اي دعم مالي رسمي من الحكومة او المنظمات والجهات المعنية الاخرى، وهنا اتقدم بالشكر الى جميع القنوات التي كانت داعمة لعمل النقابة منذ تاسيسها. 


كيف تحول عبدالله العراقي من ناشط الى صحفي
انا لم انتقل من جانب الى اخر، بل كنت دائما صحفيا اثناء نشاطي الاجتماعي، بدات تجربتي مع الاعلام عام 2016 من بداية السلم، لكن ايمان رئيس الاتحاد الست وسن الجبوري ودعمها مكنني من الوصول الى مراتب اعلى ضمن الاتحاد العام لحقوق الاعلاميين والفنانين والصحفيين، الارتباط الوثيق بين العمل الفني والنشاط الاجتماعي والعمل الصحفي، كان له دور في خلق التقارب لدي في هذه الجوانب المختلفة.


بعد محصلة الخبرات السباقة، ما هو انطباعك عن الاعلام والفنون في العراق
الاعلام هو السلطة الرابعة، والفن هو رسالة، وبرايي لا يمكن للرسالة ان تصل دون السلطة الرابعة، ولا يمكن للسلطة الرابعة بدورها ان تعمل دون رسالة، اما اعن انطباعي من خلال التجربة، فلاسف الاعلام العراقي بمعظمه متحزب ويتبع جهات سياسية، الامر الذي قلل من قدرته على ايصال الرسالة الحقيقية، ورغم ذلك، لمست في السنوات الاخيرة انتعاشا جميلا في المجال الفني يخلق ويحرك روح المنافسة، وامل ان تنتقل تلك الروح الى الاعلام ايضا.
بعد النشاط المدني والصحفي.. هل كان العمل التجاري مرحلة 
لا على العكس، انا كنت ولا زلت رجل اعمال، بداية دخولي مجال العمل كانت في شبابي حيث اتجهت الى القطاع الخاص لايماني بوجود فرص حقيقية داخل العراق، اذكر اني عملت بتجارة الادوية والمستلزمات الطبية اولا وفعلا  توليت مهام عديدة في هذا المجال من اهمها على ما اذكر عملي كمجهز عيادات اسنان على مستوى العراق من ٢٠١١ لغاية ٢٠١٨ ثم مديرا لفرع مركز المهندس لمستلزمات طب الاسنان من ٢٠٠٩ لغاية ٢٠١١
الحقيقة ان ما لمسته من خلال التجربة ان العديد من الشباب العراقي محصور الطموح بالدراسة والتخرج ثم الحصول على فرصة عمل حكومية، شخصيا، اعزي النجاح في مجال الاعمال الذي حققته الى بحثي عن الفرص في القطاع الخاص وانصح جميع الشباب بالعمل على هذا الجانب ايضا، حتى لو اقترن بالسعي الى التوظيف.


بين المجالات العديدة التي دخلها عبدالله العراقي.. ما هي خططك للمستقبل
على مستوى شخصي، ولما يصيبني من الم حين ارى الشباب العراقي الموهوب مندثر دون فرصة، اطمح لان اكون صانع نجوم على مستوى الوطن العربي لايماني المطلق ان مواهب اليوم، هم في الواقع، نجوم الغد، اما على مستوى العمل، اتطلع للحصول على فرصة لتطوير عمل النقابة من خلال توفير دعم مالي من خلال ما يقدم للنقابات، واتواصل حاليا بشكل شخصي لتامين هذا الدعم الذي امل ان يوفر فرصة اكبر للشباب العراقي لايصال مواهبه الى المجتمع، وربما العالم.


هل سيهاجر عبدالله العراقي من العراق
مثل ما ذكرت سابقا، ما دفعني الى العمل ضمن الاختصاصات التي ذكرتها هو شعور بالمسؤولية الشخصية تجاه الشباب العراقي، الهجرة ورغم توفر الفرص العديدة لذلك ستمنعني من مطاردة طموحي في انشاء اول مؤسسة في العراق معنية باكتشاف المواهب العراقية وتقديمها الى العالم، وعليه، لا اظن باني ساترك البلاد في اي وقت قريب.


كلمة اخيرة للشباب العراقي
اقول لكل شاب وشابة، النجاح صعب نعم لكن سبله سهلة، الصبر والتعلم والتحمل هو الادوات لذلك، والتعثر نتيجة طبيعية ومرحلية يجب المرور بها في رحلة الوصول الى المبتغى


نشكرك استاذ عبد الله على هذا الحوار اللطيف
اشكركم جميعا على هذا الحوار الجميل واتقدم بالشكر ايضا الى كل من دعمني وامن بي وبالاخص رئيس الاتحاد الست وسن الجبوري، شكرا لكم.